کد مطلب:99756 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:125

حکمت 254











[صفحه 147]

الشرح: اللفظه التی وردت قبل احسن من هذه اللفظه، و هی: اولئك قوم خذلوا الحق و لم ینصروا الباطل، و تلك كانت حالهم، فانهم خذلوا علیا و لم ینصروا معاویه و لا اصحاب الجمل. فاما هذه اللفظه ففیها اشكال، لان سعدا و عبدالله لعمری انهما لم ینصرا الحق، و هو جانب علی (ع)، لكنهما خذلا الباطل، و هو جانب معاویه و اصحاب الجمل، فانهم لم ینصروهم فی حرب قط، لا بانفسهم و لا باموالهم و لا باولادهم، فینبغی ان نتاول كلامه فنقول: انه لیس یعنی بالخذلان عدم المساعده فی الحرب، بل یعنی بالخذلان هاهنا كل ما اثر فی محق الباطل و ازالته، قال الشاعر یصف فرسا: و هو كالدلو بكف المستقی خذلت عنه العراقی فانجذم ای باینته العراقی، فلما كان كل موثر فی ازاله شی ء مباینا له نقل اللفظ بالاشتراك فی الامر العام الیه، و لما كان سعد و عبدالله لم یقوما خطیبین فی الناس یعلمانهم باطل معاویه و اصحاب الجمل، و لم یكشفا اللبس و الشبهه الداخله علی الناس فی حرب هذین الفریقین، و لم یوضحا وجوب طاعه علی (ع) فیرد الناس عن اتباع صاحب الجمل و اهل الشام صدق علیهما انهما لم یخذلا الباطل. و یمكن ان یتاول علی وجه آخر، و ذلك انه قد جاء خذلت الوحشیه اذا ق

امت علی ولدها، فیكون معنی قوله: (و لم یخذلا الباطل)، ای لم یقیما علیه و ینصراه، فترجع هذه اللفظه الی اللفظه الاولی، و هی قوله: (اولئك قوم خذلوا الحق و لم ینصروا الباطل). و الحارث بن حوط بالحاء المهمله. و یقال: ان الموجود فی خط الرضی (ابن خوط) بالخاء المعجمه المضمومه.


صفحه 147.